الدرس الثامن بعنوان بيت الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمْدُ للهِ الَّذِي جعلَ بيوتَهُ فِي الأرضِ المسَاجِدَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ رغَّبَ فِي الاهتمامِ بِهَا وأمرَ بنظافتِهَا وطهارتِهَا ، فاللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وأصحابِهِ والتابعينَ وتابعِيهِمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ .
أمَّا بعدُ...
فالسلاعليكم ورحمة الله وبركاته ...
نتكلم في هذا القاء الطيب بدرس جديد وبعنوان جديد ونسأل الله ربِ العرش العظيم لي ولكم التوفيق في الدنيا والاخرة
عنوان : هذا القاء بيت الله تعالى

المسجد هو بيت الله تعالى والجالس في بيت الله يطمئن قلبه وتستريح نفسه ويهدأ باله ، قال تعالى : فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (37) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلوةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَوةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (38) سورة النور
فضل الصلاة في المساجد :

قال النبي صلى الله عليه وسلم : من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح ...
وأيضا قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله ، كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة ...

المحروم من حُرم الذهاب إلى المساجد فهو دليل على بغض الله تعالى ، فكيف يحرم نفسه هذا الجزاء العظيم والثواب الكبير ، وماذا تساوي الدنيا الفانية الزائلة الذي يعيش فيها الانسان بغير ذكر الله ولا حضور الجماعة ، فالحريص على إرضاء الله تعالى حريص على كسب الثواب والظهور على صفوف الجماعة في المساجد فالله تعالى يحب الجماعة كما يحب الذين يقاتلون صفا كأنهم بنيان مرصوص ، فالشوارع والطرقات والأشجار والمساجد وكل حجر سيشهد عليك يوم القيامة ... فاجعل شهود الخير تغلب شهود الشر ، وكل خطوة بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ،..

- فما المانع في أن تؤدي صلاتك في بيت الله تعالى ؟؟؟
جــــاوب بنفسك

فالمساجد تملأها الملائكة وجلوسك في المسجد ولو بغير صلاة لك الأجر والثواب عليه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : الملأئكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يُحدث تقول اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ...
فتتنزل عليك السكينة وينشرح صدرك ، والمحافظ على صلواته الخمسة في المساجد يبقى ساكن القلب ، منشرح الصدر ...

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين...
والحمد لله أولا وأخيرا

نتبع بإذن من الله

إعـــداد : إبن الهنائي

» الدرس السابع
» الدرس الخامس
» الدرس السادس
» الدرس التاسع الصلاة
» الدرس الثاني أبواب الرزق