ابن الهنائي
سماوي جديد
عدد المساهمات : 9
شكرا : 0
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
 | موضوع: الدرس السادس  السبت ديسمبر 18, 2010 6:45 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلَّى الله عليه وعلى آله، وأصحابه، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فيا أيها المؤمنون والمؤمنات أحيّكم جميعاً بتحية الإسلام تحية أتباع القرآن وأهل الجنان قائلا :
فالســلام علكيم ورحمـة الله وبــركاتـــه ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه ، لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول : آلم حرف ، ولكن ألف عشرة ولام عشرة وميم عشرة ....
ما أجمل هذا الحديث اقرأه أخرى بتدبر وتمعن وتمتع ببلاغة رسول الله عليه الصلاة والسلام وجمال كلماته وروعة أسلوبه ، انظر إلى هذه المأدبة ، القرآن الكريم مأدبة الله تعالى فما أزكاها وأطهرها من مأدبة وما أحلاها من جلسة ربانية روحية تملؤها السكينة والرحمة ....
القرآن الكريم كلام سماوي بلسان عبري مُبين لا عِوح فيه ولا زيع لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، أُنزل على حبيبنا وسيدنا ومولانا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم في أجل الليالي عندما بدأ بكلمة ((( أقــرأ ))) أضاءت لنا الهداية وأضاءت لنا الطريق المستقيم وبها بُدلت الحياة غير الحياة والنفوس غير النفوس والقلوب غير القلوب ، القرآن الكريم المعجزة الخالدة التي تهتز لها المشاعر وتُنير بها النفوس فهو رحمة للقلب الُمتعب وغذاءً للروح ....
قال تعالى : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ...
فلا طمأنينة ولا راحة للقلب بل يتملكه الاضطراب والقلق والحيرة وضياع وضلال وشكوك وعقداً وأمراض نفسية ، إن الله لا يظلم أحداً ومتى وجدت نفسك بعيداً عن طاعة الله تعالى وقراءة القرآن الكريم فاعلم أن هذا من قسوة القلب .....
قالت لي أحد الاخوات :
في ليله من اليالي أحست بهم وحزن شديد لا يعلمه إلا الله تعالى وكنت حائرة ومتوترة فتوضأت وجلست أقرأ القرآن وبقيت أتلو حتى زال الحزن من قلبي فما كان لنفسي أن جعلت لي وردأ واصبحت اقرأ كل يوم جزءاً في المساء وجزء في الصباح فترتاح نفسي ويطمئن بالي لأني وجدت نفسي بالقرآن الكريم ...
كيف لا وقراءة القرآن وتدبر آياته من أعظم أسباب السعادة في الدنيا والأخرة ، قال تعالى : قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ...
فالقرآن الكريم روح الايمان وشفاء لما في الصدور ومن يتعمق في أسراره ومعانيه واعجازة وتفسيره يتذوق حلاوته وتطهر قلبه ... فالقرآن الكريم دستور لحياتنا ما ترك خيراً إلا أرشدت إليه ولا شراً إلا ونهانا عنه ..
| |
|
